الســـــــــــلام عليكــــــــــم ورمـــــــــة اللــــــــــه وبركاتــــــــــه
وعد الله المؤمنين بالاستخلاف في الأرض
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْفَاسِقُونَ(55)وَأَقِيم... الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56)لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَلَبِئْسَ
الْمَصِيرُ(57)}.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي
وعد الله المؤمنين المخلصين الذين جمعوا بين الإِيمان والعمل الصالح
{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ } أي وعدهم بميراث الأرض وأن يجعلهم خلفاء متصرفين فيها تصرف
الملوك في ممالكهم، كما استخلف المؤمنين قبلهم فملكهم ديار الكفار
قال المفسرون: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة
رمتهم العرب عن قوسٍ واحدة، فكانوا لا يبيتون إلا في السلاح، ولا يصبحون
إلاّ في لأَمتهم - أي سلاحهم - فقالوا أترون أنّا نعيش حتى نبيت آمنين
مطمئنين لا نخاف إلاّ الله عز وجل!! فنزلت الآية،
وهذا وعدٌ ظهر صدقُه بفتح مشارق الأرض ومغاربها لهذه الأمة وفي الحديث
بشارة كذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله زوى لي الأرض فرأيت
مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها) {وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} أي وليجعلنَّ دينهم - الإِسلام
- الذي ارتضاه لهم عزيزاً مكيناً عالياً على كل الأديان
{وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} أي وليغيرن حالهم
التي كانوا عليها من الخوف والفزع إلى الأمن والاستقرار كقوله
{وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} {يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}
استئنافٌ بطريق الثناء عليهم كالتعليل للاستخلاف في الأرض أي يوحدونني
ويخلصون لي العبادة، لا يعبدون إلهاً غيري {وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ}
أي فمن جحد شكر هذه النعم {فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} هم الخارجون
عن طاعة الله، العاصون أمر الله قال أبو العالية: أي من كفر بهذه النعمة
وليس يعني الكفرَ بالله قال الطبري: وهو أشبه بتأويل الآية لأن اللهَ وعد
الإِنعام على هذه الأمة بما أخبر في هذه الآية بأنه منعم به عليهم ثم قال
{وَمَنْ كَفَرَ} أي كفر هذه النعمة {فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاة} أي أقيموا أيها المؤمنون
الصلاة وأدوا الزكاة على الوجه الأكمل الذي يُرضي الله {وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي أطيعوا الرسول في سائر ما أمركم
به رجاء الرحمة
{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ} تسليةٌ
للنبي صلى الله عليه وسلم ووعدٌ له بالنُّصرة أي لا تظننَّ يا محمد
الكافرين الذين عاندوك وكذبوك معجزين لله في هذه الحياة بل الله قادرٌ
عليهم في كل حين
{وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ} أي مرجعهم نار جهنم
{وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} أي بئس المرجع والمال الذي يصيرون إليه.
اللهم اهدنا الى سراطك المستقيم
جزاكم الله كل الخير
وعد الله المؤمنين بالاستخلاف في الأرض
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْفَاسِقُونَ(55)وَأَقِيم... الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56)لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَلَبِئْسَ
الْمَصِيرُ(57)}.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي
وعد الله المؤمنين المخلصين الذين جمعوا بين الإِيمان والعمل الصالح
{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ } أي وعدهم بميراث الأرض وأن يجعلهم خلفاء متصرفين فيها تصرف
الملوك في ممالكهم، كما استخلف المؤمنين قبلهم فملكهم ديار الكفار
قال المفسرون: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة
رمتهم العرب عن قوسٍ واحدة، فكانوا لا يبيتون إلا في السلاح، ولا يصبحون
إلاّ في لأَمتهم - أي سلاحهم - فقالوا أترون أنّا نعيش حتى نبيت آمنين
مطمئنين لا نخاف إلاّ الله عز وجل!! فنزلت الآية،
وهذا وعدٌ ظهر صدقُه بفتح مشارق الأرض ومغاربها لهذه الأمة وفي الحديث
بشارة كذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله زوى لي الأرض فرأيت
مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها) {وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} أي وليجعلنَّ دينهم - الإِسلام
- الذي ارتضاه لهم عزيزاً مكيناً عالياً على كل الأديان
{وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} أي وليغيرن حالهم
التي كانوا عليها من الخوف والفزع إلى الأمن والاستقرار كقوله
{وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} {يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}
استئنافٌ بطريق الثناء عليهم كالتعليل للاستخلاف في الأرض أي يوحدونني
ويخلصون لي العبادة، لا يعبدون إلهاً غيري {وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ}
أي فمن جحد شكر هذه النعم {فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} هم الخارجون
عن طاعة الله، العاصون أمر الله قال أبو العالية: أي من كفر بهذه النعمة
وليس يعني الكفرَ بالله قال الطبري: وهو أشبه بتأويل الآية لأن اللهَ وعد
الإِنعام على هذه الأمة بما أخبر في هذه الآية بأنه منعم به عليهم ثم قال
{وَمَنْ كَفَرَ} أي كفر هذه النعمة {فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاة} أي أقيموا أيها المؤمنون
الصلاة وأدوا الزكاة على الوجه الأكمل الذي يُرضي الله {وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي أطيعوا الرسول في سائر ما أمركم
به رجاء الرحمة
{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ} تسليةٌ
للنبي صلى الله عليه وسلم ووعدٌ له بالنُّصرة أي لا تظننَّ يا محمد
الكافرين الذين عاندوك وكذبوك معجزين لله في هذه الحياة بل الله قادرٌ
عليهم في كل حين
{وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ} أي مرجعهم نار جهنم
{وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} أي بئس المرجع والمال الذي يصيرون إليه.
اللهم اهدنا الى سراطك المستقيم
جزاكم الله كل الخير